للمحامية كلمة

(( كلٌ خلق لما يسر له )) وأنا خلقت لأكون محامية بالفطره منذ نعومة أظفاري وأنا أهب للدفاع عن أصدقائي والمطالبة بحقوقنا الطلابية , وتبني اقتراحات الآخرين ومساعدتهم لترى النور , والسعي الجاد لإصلاح ذات البين وإحقاق الحق بين المتخاصمين وكان عشقي للغة الضاد يوازي عشقي للمحاماة , فكانت ثروتي البلاغية وقدراتي الكلامية أدواتي المفضلة في المفاوضات والمناقشة .
إلتحقت بكلية الحقوق – جامعة الكويت وتفوقت في دروسي فتعلمت كيف أقرأ ما بين السطور من معاني قانونية عميقة وكيف أبحث عن الحلول القانونية مهما صعبت وندر حدوثها طالما أتقنت طرق البحث القانوني وأجدت استنباط الحلول من المصادر على تنوعها .
تم قبولي للعمل في مرفق القضاء بعد شهرين فقط من تخرجي حيث تم اختيارنا حسب معدل التخرج والدرجة التي حصلنا عليها في التدريب الميداني .
فعملت في وزارة العدل ثمانية سنوات تنوعت فيها خبرتي من ضابط دعاوي في إدارة كتاب المحكمة الكلية إلى موثق قانوني في مراقبة توثيق عقود الشركات وصولاً إلى الشؤون القانونية التابعة للوكيل المساعد لشؤون التوثيق . أشعلت خبرتي العملية وتميز أدائي الوظيفي في الوزارة رغبتي في العمل في القطاع الخاص في أحد أكبر مكاتب المحاماة في الكويت حيث عرض علي الإنضمام لفريق الزملاء المحامين , فكانت هذه فرصتي لأتعرف على آلية إدارة مكاتب المحاماة واكتساب الخبرة الكافية من خلال أربع سنوات من العمل الجاد والممارسة عالية الكفاءة للمهنة .
وبعد أن طويت إثنى عشر سنه من العمل وتحصيل الخبرات العملية , افتتحت مكتبي الخاص للمحاماة والإستشارات القانونية لأمارس المهنة التي أعشقها وأُتقنها بكل ما رزقني الله من مهارات شخصية و بلاغة كلامية وخبرات عملية وحرص شديد على التعمق في التطورات التشريعية وإخلاص النية .
ختاماً وإنني أشكر أبي الذي غرس فيني قوة الإرادة والعزيمة وأشكر أمي التي لطالما آمنت بي وشجعتني وجزيل الشكر لشريكي زوجي ووالد أطفالي على كل هذه الثقة والدعم والتأييد والشكر مني لأخوتي قدوتي في الحياة والعمل والنجاح.

زر الذهاب إلى الأعلى